فصل: وجه الاستثناء في قوله: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.من غيَّر في دين الله:

السؤال الأول من الفتوى رقم (6342):
س: هل ورد حديث بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أثناء صلاته عمرو بن لحي يتقلب في نار جهنم وهو أول من أدخل عبادة الأصنام في الكعبة أو في جزيرة العرب، وهل يعتبر هذا الحديث الصحيح- إن ثبتت صحته- دليلا على عدم كراهية استقبال المصلي لمثل تلك المدافئ الكهربائية أو النفطية أو الغازية؟
أفتونا بالحق أثابكم الله تعالى وجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم اجعلنا من أولي الألباب الذين يطبقون على أنفسهم وعلى عوائلهم الكتاب والسنة إنك أنت السميع العليم القريب المجيب الدعاء.
ج1: أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار كان أول من سيب السوائب» (*).
وفيه أيضا عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا، ورأيت عمرا يجر قصبه وهو أول من سيب السوائب» (*)، ولا دلالة في هذه الأحاديث على استقبال النار ونحوها كالآلات الكهربائية والنفطية الخاصة بالتدفئة، ولا أنه رآه وهو في الصلاة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.مصير أبناء الكفار:

السؤال الثامن من الفتوى رقم (6542):
س8 ما مصير أبناء الكفار يوم القيامة؟
ج8 الصحيح من أقوال العلماء أن الله تعالى يمتحنهم يوم القيامة فمن أطاع فهو من أهل الجنة ومن عصى فهو من أهل النار، وفي هذا تفسير لقوله صلى الله عليه وسلم: «الله أعلم بما كانوا عاملين» (*)، جوابا لمن سأله عن أولاد الكفار.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي

.حكم من يتوفى وهو صغير:

السؤال الرابع من الفتوى رقم (7790):
س: يقال يا فضيلة الشيخ أن المولود عندما يولد يكتب على جبينه سعيد أم شقي، فما هو الحكم على من يتوفى وهو صغير لم يحظ بالسعادة ولا الشقاوة؟
ج: هذا حكمه في الدنيا حكم أهله، فإن كان بين المسلمين غسل وصلى عليه وله حكمهم في الآخرة، أما إن كان بين المشركين فحكمه حكمهم في الدنيا فلا يغسل ولا يصلى عليه؛ لأنه تبعهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يقتل من أولاد المشركين هم منهم، أما في الآخرة فأمرهم إلى الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أولاد المشركين قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» (*).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.عنصر الشيطان ومصيره يوم القيامة:

.وجه الاستثناء في قوله: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس}:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (511):
س3 يتضمن عن إبليس هل هو من الملائكة أم من جنس آخر، وإذا كان من جنس آخر فما وجه الاستثناء في قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ} [الحجر: 30- 31]؟
ج3 لا يخفى أن الملائكة جنس من مخلوقات الله خلقهم الله من نور، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأما إبليس فقد ذكر الله تعالى أنه من الجن وقال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف: 50] وذكر تعالى عنه قوله في تبرير امتناعه في السجود لآدم: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف: 12] أما وجه الاستثناء في قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ} [ص: 73- 74] فهو استثناء منقطع، كقول القائل جاء القوم إلا حمارا، وهناك من أهل العلم من يقول بأن إبليس لعنه الله من جنس الملائكة إلا أنه عصى الله تعالى وأصر على التمرد والعصيان فحقت عليه لعنة الله إلى يوم القيامة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن منيع

.الحكم على حديث: «خلق الله آدم على صورته» ومعناه:

الفتوى رقم (2331):
س1 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خلق الله آدم على صورته ستون ذراعا» (*)، فهل هذا الحديث صحيح؟
ج1 نص الحديث: «خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا، ثم قال اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق تنقص بعده إلى الآن» (*) رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم.
وهو حديث صحيح، ولا غرابة في متنه فإن له معنيان:
الأول أن الله لم يخلق آدم صغيرا قصيرا كالأطفال من ذريته ثم نما وطال حتى بلغ ستين ذراعا، بل جعله يوم خلقه طويلا على صورة نفسه النهائية طوله ستون ذراعا.
والثاني أن الضمير في قوله: «على صورته» (*) يعود على الله بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة: «على صورة الرحمن» (*)، وهو ظاهر السياق ولا يلزم على ذلك التشبيه، فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه، ولم يلزم من ذلك التشبيه، وكذا الصورة، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه؛ لأن الاشتراك في الاسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما، لقوله تعالى: {ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود